قريط بن أنيف احد بني العنبر، هذا الرجل شاعر اسلامي أغار عليه لصوص
من بني شيبان فاخذوا منه ثلاثين بعيراً نهباً واضحاً صريحاً جلياً. استنجد هذا
الرجل المنهوب بقومه فلم ينجدوه فاتى بن مازن وشكى لهم امره فركبوا معه
وأغاروا على بني شيبان وهي القبيلة السارقة واخذوا منهم غصباً مائة بعير
فدفعوها لقريط وخرجوا معه حتى صار الى قومه بسلام. أما مازن هذه فهي
أربعة بطون مازن قريش ومازن اليمن ومازن ربيعة ومازن تميم وهذه الأخيرة
هي المعنية من قبل الشاعر.
تعميماً للفائدة نتلو شيئاً من القصيدة:
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي
بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
اذاً لقام بنصري معشر خشن
عند الحفيظة ان ذو لوثة هانا
قوم اذا الشر ابدى ناجذيه لهم
طاروا اليه زرافات ووحدانا
لا يسألون اخاهم حين يندبهم
في النائبات اذا ما قال برهانا
لكن قومي وان كانوا ذوى عدة
ليسوا من الشر في شيء وان هانا
واضح وبجلاء خذلان أهل قريط له في الوقت الذي لم يتردد آخرون في الأخذ بتاره ورد مظلمته.