مقارنة بين صور المرأة في الشعر الجاهلي والحديث

مقارنة بين صور المرأة في الشعر الجاهلي والحديث


هذه القصيدة الحديثة

من اسمها تغنت لها أحرفي

وعاشت كالعصفور في شغفي

يسكن الدجى بمعطفها

فضاقت الأرض بها وسكنت بمعطفي

تسرق كل أفكار العشق مني

وتشبع كالطفل من ثمار صيفي

تحاول أن تجذبني إليها كالوردة

ومن أشعاري تأخذ وتصطفي

رويدك يا سيدتي على قلبي

أنا العاشق فأرجوك أن تتلطفي

ادخلي كالنسمة إلى صدري

فلك تحياتي واحترامي بأن تتشرفي

أحببتني فرقصت ولعبت وضحكت

وسكن وجهي فيها وطيفي

اخذتيني وردة من حقول الهوى

سرقتنني ولكنك لم تخطفي

أنت أيتها الجميلة الجذابة

أنت في الهوى غنية عن التعرف




نزار قباني






المقارنة:

* مقارنة بين صور المرأة في الشعر الجاهلي والحديث *




في الشعر الجاهلي :

تحتل المرأة في حياة الشاعر في العصر الجاهلي موضع القلب من جسده

واهتماماته وشعره .

إن حضور المرأة في الشعر الجاهلي كان كبيرا ً لافتا ً للنظر ، ونجد أن من أكثر

الصور التي قدمها الشعر الجاهلي للمرأة هي صورة الحبيبة ، وفي شعراء

العصر الجاهلي وصفا شاملا للمرأة في ذلك العصر ، ولم يتوقفوا فقط عند

الصفات الخلقية للمرأة في قصائدهم ، بل أشاروا أيضا إلى صفاتها الخلقية أثنوا

عليها ، وقد بالغ شعراء العصر الجاهلي في التعبير عن الآلام النفسية التي

يعانيها الشاعر بسبب المحبوبة .


في الشعر الحديث :

أما شعر الغزل الحديث في المرأة فقد تغير قليلا عن العصر الجاهلي ، فقد

أمتاز برقة الألفاظ وموسيقية الإيقاع والجمع بين الصور القديمة والمستحدثة

والمزج بينها ، وكما ظهر في هذه الأشعار شخصيات الشعراء وملامح

شخصيتهم المبدعة بلغتهم الخاصة