القصة القصيرة : قصة لا تتجاوز بالحجم ( عشرة آلاف كلمة ) تهدف إلى تقديم حدث وحيد غالباً ضمن مدة زمنية قصيرة ومكان محدود غالباً لتعبر عن موقف أو جانب من جوانب الحياة ، ولا بد لسرد الحدث في القصة القصيرة أن يكون متحداً ومنسجماً دون تشتيت . وغالباً ما تكون القصة القصيرة وحيدة الشخصية أو مكونة من عدة شخصيات متقاربة يجمعها مكان واحد و زمان واحد على خلفية الحدث والوضع المراد الحديث عنه . والدراما في القصة القصيرة تكون غالباً قوية و كثير من القصص القصيرة تمتلك حساً كبيراً من السخرية أو دفقات مشاعرية قوية لكي تستطيع التأثير في القارئ وتعوض عن حبكة الأحداث في الرواية .
ويزعم البعض أن تاريخ القصة القصيرة يعود إلى أزمان قديمة مثل قصص العهد القديم عن النبي الملك سليمان ، و سيدنا يوسف ، ولكن بعض الناقدين يعتبر القصة القصيرة نتاج تحرر الفرد من ربقة التقاليد والمجتمع وبروز الخصائص الفردية على عكس الأنماط النموذجية الأخلاقية المتباينة في السرد القصصي القديم.
يغلب على القصة القصيرة أن يكون أبطالها مغمورين و ليسوا أبطالاً فهم من قلب الحياة ، حيث تشكل الحياة اليومية الموضوع الأساسي للقصة القصيرة و ليست البطولات والملاحم. ويعتبر ( إدجار آلان بو ) من رواد القصة القصيرة الحديثة في الغرب . وقد ازدهر هذا اللون من الأدب ، في أرجاء العالم المختلفة، طوال قرن مضى على أيدي ( موباسان وزولا وتورجنيف وتشيكوف وهاردي وستيفنسن ) ، ومئات من فناني القصة القصيرة. وفي العالم العربي بلغت القصة القصيرة درجة عالية من النضج على أيدي يوسف إدريس في مصر، و سمير البرقاوي في الأردن ، و زكريا تامر في سوريا ، ومحمد المر في دولة الإمارات
عمل الطالب : فراس صائل
الصف : الحادي عشر علمي / 1