مدرسة ابن خلدون الخاصة
مدرسة ابن خلدون الخاصة ترحب بالزائرين
مدرسة ابن خلدون الخاصة
مدرسة ابن خلدون الخاصة ترحب بالزائرين
مدرسة ابن خلدون الخاصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة ابن خلدون الخاصة

الأفضل لمستقبل أفضل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تقرير عن وظائف الاسرة في الاسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
RAED Khairallah

RAED Khairallah


عدد المساهمات : 327
تاريخ التسجيل : 19/02/2012
العمر : 29
الموقع : الإمآرآآآت - عجمآآن

تقرير عن وظائف الاسرة في الاسلام  Empty
مُساهمةموضوع: تقرير عن وظائف الاسرة في الاسلام    تقرير عن وظائف الاسرة في الاسلام  Emptyالإثنين فبراير 27, 2012 7:01 pm

المقدمة:

لاشك أن الأسرة هي النواة الأولى واللبنة الأولى في بناء المجتمع الإسلامي وبناء الحياة الإسلامية، الأسرة هي أساس المجتمع وفي ظلال الأسرة يتربى الفرد الصالح وتنمو المشاعر الصالحة، مشاعر الأبوة والأمومة والبنوة والأخوة ويتعلم الناس التعاون على الخير وعلى البر في ظل الأسرة.على الرغم من أن الأسرة وحدة اجتماعية صغيرة إلا أنها أساس وجود المجتمع وأقوى نظمه فهي المهد الحقيقي للطبيعة الإنسانية . فالأسرة تقوم بوظائف عديدة تتصف بالتكامل والتداخل . كانت الأسرة في الماضي تقوم بكثير من الوظائف التي يقوم بها المجتمع حالياً .

تعريف الأسرة :

قبل أن نبدأ بالحديث عن الأسرة واجباتها و وظائفها وأهميتها لا بد من أن نقوم بتعريفها لغة واصطلاحاً.

الأسرة لغة: مشتقة من الأسر ، " نحن خلقناهم وشددنا أسرهم " , أو القيد الذي يقيد أو يربط به , تقول هذا أسر الأسر أي قيده, أو كل الشيء أو جميعه , تقول هذا الشيء لك بأسرة أي كله , وجاءوا بأسرهم يعني جميعهم.

وانطلاقا من ذلك فإن الأسرة تطلق ويراد بها :
- الدرع الحصينة وسميت بذلك ؛ لإحكام صنعتها حتى كأنها حصن يقي لمن لاذ به واحتمى فيه من ضربات الأعادي .
- أو أهل الرجل وعشيرته ورهطه الأدنون , وسموا بذلك ؛ لقوة الرباط الذي يربطهم ويوفر لهم الحماية والمنعة .
- أو الجماعة يربطها أمر مشترك وسُمُّو بذلك ؛ للأمر الذي يربطهم ويجمع بينهم.

عرفا : ثم شاع استعمالها عرفاً في المعنى الثاني وهو : أهل الرجل وعشيرته بحيث إذا أطلقت كلمة " أسرة " انصرف الذهن مباشرة إلى مجموعة أفراد ذوي صلات معينة من قرابة أو نسب يعيشون معا ، أو ينحدر بعضهم من بعض

اصطلاحا :

أما في اصطلاح الدعاة ، فإن الأسرة تطلق ويراد بها :
نفر من المسلمين يتعارفون فيما بينهم ، ويلتقون على طائفة من المناشط الفكرية والسلوكية تستوعب الحياة كلها وتؤهل العمل الجماعي من أجل استئناف حياة إسلامية كريمة تصان فيها الدماء والأموال والأعراض ويقام فيها حكم الله عز وجل في الأرض .
وواضح من هذا التعريف أنه يلتقي لكن بصورة أخص مع المعنى اللغوي الثالث للأسرة .

أركان الأسرة:
فأركان الأسرة بناءً على ما تقدم هي:
(1) الزوج.
(2) الزوجة.
(3) الأولاد.
وتمثل الأسرة للإنسان «المأوى الدافئ، والملجأ الآمن، والمدرسة الأولى، ومركز الحب والسكينة وساحة الهدوء والطمأنينة»

تاريخ نشأتها وتطورها :

وتعود الأسرة في نشأتها إلى عصر النبوة ؛ إذ كان من هديه ومن منهجه – صلى الله عليه وسلم – في العمل لدين الله , أن يجمع الرجل والرجلين إذا أسلما عند رجل به قوة وسعة من المال فيكونان معه ، ويصيبان من فضل طعامه ، ويجعل منهم حلقات فمن حفظ شيئا من القرآن ، علمه من لمن يحفظ ، فيُكَوِّن من هذه الجماعات أُسَر تجمعهم أخوة وحلقات تعليم .



أهدافها :

وفي ضوء التعريف المذكور يمكن أن نتبن أهداف الأسرة وهي :
1- النهوض أو الارتقاء بأخوة أبنائها من مستوى الكلام والنظريات إلى مستوى الأفعال والعمليات .
2- النهوض أو الارتقاء بمستوى أبنائها روحيا.
3- النهوض أو الارتقاء بمستوى أبنائها فكريا.
4- النهوض أو الارتقاء بمستوى أبنائها بدنياً .
5- النهوض أو الارتقاء بمستوى أبنائها دعويا .
6- النهوض أو الإمكان على حل المشكلات وتذليل الصعوبات التي تواجه أبناءها .

الأركان أو الأسس التي تقوم عليها :

وللأسرة عدة أركان أو أسس تقوم عليها وتتصل بأهدافها اتصالا وثيقا وهي :
1- التعارف :
على معنى أن الركن الأول ، أو الأساس الأول ، الذي تقوم عليه الأسرة إنما هو التعارف .
والمقصود بالتعارف :
أن يعرف كل واحد من أبناء الأسرة علاقته بإخوانه وواجبه نحوهم - في ضوء قول الله عز وجل :
" إنما المؤمنون إخوة " 4 , " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " .
وفي ضوء قول الرسول – صلى الله عليه وسلم :
" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " , " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه " - معرفة تثمر التواد والتحاب بروح الله , واستشعار معنى الأخوة الصحيحة الكاملة فيما بينهم والاجتهاد ألا يعكر صفوها شيء .

2- التفاهم :
على معنى أن الركن الثاني أو الأساس الثاني الذي تقوم عليه الأسرة إنما هو التفاهم ، من حديث النعمان بن بشير ، غير أنه قال :" مثل الجسد بحذف الكاف " والواحد "
ابن الربيع ، وعبد الرحمن بن عوف وأسرة عتبان بن مالك وعمر بن الخطاب

ولقد ظل عيش المسلمين على النحو الذي رسمنا طوال عصور الإسلام الزاهرة ، ثم أتى على المسلمين زمان تحولت فيه مبادئ الأخوة الإسلامية من عقد نافذ وحقيقة واقعة إلى كلام على الألسنة وإلى خيال في النفوس , وظلت الحال كذلك حتى أذن الله لهذه الأمة أن تبعث من جديد على يد المصلحين من أبنائها وعلى رأسهم الإمام الشهيد حسن البنا .

وإذا بنا في الرجل يعمل جاهداً على أن تكون الأسرة المحضن التربوي الأصيل في عملية البعث الإسلامي اقتداءاً وتأسياً بالنبي الأكرم محمد - صلى الله عليه وسلم .

واجبات الأسرة في الإسلام

إن واجبات الأسرة في الإسلام تختلف عن واجباتها في ظل المجتمعات غير الإسلامية , وذلك لأختلاف الهدف الذي جاء من أجله كل الإسلام وغيره , وهنا نأتي على ذكر الواجبات الأسرية في الإسلام وندرج ذلك في نقاط :

1- تتكفل الأسرة في الإسلام على وظيفة الحفاظ على النسل البشري – وهو الهدف الذي شرع الله الزواج لأجله – فالله أراد للأسرة المبنية على الأسس الشرعية أن تكون هي المؤسسة التي تأخذ على عاتقها تنفيذ هذه المهمة (التناسل) .

2- تهيئة الجو الصالح الذي من شأنه أن يكون بيئة صالحة لاحتضان الأولاد وذلك للأثر الذي تؤثره البيئة في التنشئة .

3- توجيه الأطفال إلى الصلاة وعبادة الله , قال تعالى في كتابه الكريم : (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) , علاوة على ذلك تتكفل الأسرة بمراقبة تنفيذ هذه الأوامر .

4 التربية والتعليم : فالإسلام أعطى للأسرة الدور الرئيسي في تربية الأولاد وتعليمهم ولم يحاول الإسلام تقليص الدور الذي تعبأ به الأسرة يوما . ويتفرع على هذا الجانب اضطلاع الأسرة بمهمة اعداد الأولاد للمشاركة في حياة المجتمع والتعرف على قيمه وعاداته , كما تمدهم بالوسائل التي تهئ لهم ذواتهم داخل المجتمع .

5- قيامها بتوفير الأمن والإستقرار الحماية والحنو على الأطفال مدة طفولتهم , وتعد الأسرة في الواقع أقدر مؤسسة يمكنها القيام بهذا الدور وذلك لأنها تتلقى الطفل منذ صغره , وهذا ما لا تستطيع أية مؤسسة عامة أن تسد مسد الأسرة في هذه الشؤون.
إن زرق الأطفال بالجرعات اللازمة من العاطفة والحنان ينشئ منه –مستقبلا- إنسانا ذا شخصية أكثر ثباتا واستقرارا , فتكون التصرفات والقرارات الصادرة منه أكثر ثباتا .

أهم وظائف الأسرة في الإسلام :

ومهما يكن تلعب الأسرة ثلاث وظائف هامة:
-التنشئة الاجتماعية.
-الضبط الاجتماعي.
-إشباع الحاجات : الأمن، السعادة، الحب،...إلخ.
1- الأسرة والتنشئة الاجتماعية :
إن أهم وظيفة تقوم بها الأسرة هي وظيفة تربية الأطفال وتهذيبهم.
ولا تقوم التربية على عاتق الأم فقط بل تقوم على كاهل الأب أيضا والتربية سلوك معتدل لا افراط فيه ولا تفريط ، فلا تخنق إرادة الأطفال ولا تكبت رغباتهم وحاجاتهم، ولا يترك لهم الحبل فيختلط على الأولياء، فيما بعد الحابل والنابل.
ولقد تحدث رسول الله –ص- عن الأهمية الكبرى لدور الأسرة في التربية فقال: " كل مولود يولد على الفطرة وإنما ابواه هما اللذان يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " .

وتغرس السرة في أطفالها قيم الحب والتعاون والخير وتطلعهم على تاريخهم وثقافتهم ودينهم ولغتهم وعاداتهم وتقاليدهم.
وفي الفصل الرابع سيتم التطرق إلى موضوع التنشئة الإجتماعية بالتفصيل.

2- الأسرة والضبط الإجتماعي:
يرى حسن الساعاتي أن السرة هي الأولى في التعامل مع الفرد في المراحل الأولى من حياته، تجعلها الأكثر تأثيرا كبيرا في حياته، فالأسرة تقوم بتربية وإرشاد طفلها وضبط سلوكه في تفاعله مع الآخرين.
إن الأب هو المسؤول الأول عن صبط سلوك أطفاله (خاصة الذكور) ومن جهتها تقوم الأم بإرشاد بناتها وتوجيههن وتربيتهن .
ويستخدم الأولياء عدة وسائل لضبط سلوك أبنائهم وهي :

أ- عاطفة الحب: التي يبديها الوالدان، خاصة الأم، للأطفال، فيتعلمون الطاعة ويتعودون على أخلاق أوليائهم، لأن الطاعة مكافأة والمعصية عقاب.

ب- الحساسية الإجتماعية تجاه الآخرين :أن يعمل الطفل على احترام الآخرين وتقديره لهم حتى يجد منهم الإعتراف بحسن خلقه ونبل طبعه وطيب معشره.

ج- القدوة والأسوة الحسنة: لا يستطيع الأولياء دعوة الأبناء إلى اتباع نمط معين من السلوك ينهونهم عنه إذا لم يرى الأبناء ذلك في سلوك أوليائهم، فهم قدوتهم ومثالهم ومحط تقمصهم.

د- التبكير في عملية الضبط الأسري : كلما ضبط سلوك الأبناء مبكرا كلما كان ذلك ناجعا لأن الأطفال في سن مبكر كالصفحة البيضاء يكتب عليها الأولياء كما يشاؤون.

هـ- محبة الله والخوف منه : يجتهد الأولياء في تثقيف أولادهم دينيا (فقهيا وشرعيا)، لأن العلاقة مع الله هي التي تجعل من الأطفال أسوياء نفسيا واجتماعيا، إن الإسلام دين التوازن والإتزان، وهو معيار للسواء، وهو دين اليقين.


و - القانون: تعريف الأولاد بوجود القانون في كل شيء وأن الفرد مطالب باحترام قواعد مقننة ومتفق عليها، وهي تهدف إلى تنظيم العلاقات والتفاعلات وحفظ الأفراد والممتلكات.

3- الأسرة وإشباع الحاجات النفسية والإجتماعية:
الأسرة هي التي تشبع حاجات أطفالها البيولوجية والنفسية والإجتماعية.

فالحاجات البيولوجية أو الفزيولوجية فهي الشرب والأكل والنوم وأما الحاجات النفسية فهي توفير الأمن للأطفال وذلك بسلوك الأولياء المعتدل والمتفهم فلا إهمال ولا تسلط ولا نبذ للأطفال، وعلى الأولياء أن يظهروا حبهم لأطفالهم واهتمامهم بسعادتهم واحترام انسانيتهم وأن لا يفرض الأب رأيه على طفله وعليه أن يوجهه بلطف، وتدريب الطفل على الإعتماد على نفسه وتنمية قدراته.

أما الحاجات الإجتماعية فهي تنشئة الطفل على احترام قيم وقواعد وثقافة مجتمعه وتعليمه ابجديات التفاعل والإتصال الفعال مع الآخرين.
وتعريفه دوره ومكانته داخل جماعته الصغرى (الأسرة والمدرسة،...إلخ) وجماعته الكبرى (المجتمع).

أهمية الأسرة ومكانتها في الإسلام

بعد أن اتضح لك معنى الأسرة في اللغة والاصطلاح، نتحدث الآن عن أهمية الأسرة ومكانتها في الإسلام، فنقول أن سنة الله عز وجل في الخلق اقتضت أن يكون قائماً على الزوجية، فخلق الله سبحانه وتعالى من كل شيء زوجين قال تعالى: " وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون " الذاريات:٤٩.

كما أودع عز وجل ميلاً فطريّاً بين زوجي كل جنس، فكل ذكر يميل إلى أنثاه، والعكس، وذلك لتكاثر المخلوقات واستمرار الحياة، وجعل ميل الرجل إلى الأنثى والأنثى إلى الرجل مختلفاً عن باقي الكائنات الحية، فالميل عند الإنسان غير مقيد بوقت ولا ينتهي عند حدّ الوظيفة الجنسية، وذلك لاختلاف طبيعة الإنسان عن طبيعة الحيوان، فالصلة القلبية والتعلق الروحي عند الإنسان مستمر مدى الحياة.

ولما كان الإنسان مكرماً مفضلاً عند الخالق عز وجل على كثير ممن خلق، فقد جعل تحقيق هذا الميل عن طريق الزواج الشرعي فقط، ولهذا خلق الله آدم عليه السلام وخلق منه حواء قال تعالى: " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ " الأعراف:١٨٩ وهكذا كانت أول أسرة في تاريخ البشري.

فالأسرة هي الخلية الأولى في جسم المجتمع، وهي المجتمع الصغير، لأن المجتمع الكبير مكون من مجموع أُسر، وعناصر الأسرة هي الزوجان والأولاد، وليس المجتمع في نظر الإسلام أفراد متناثرين لا تربطهم روابط، بل هي جملة من المجموعات تؤلف كل منها رابطة النسب، ثم تجمع بينها كلها رابطة الروح بالأخوة الدينية.

ونظراً لأهمية الأسرة عرف الإسلام لها قدرها، وقرر لها مكانة عظيمة تتجلى في الاهتمام بشؤونها في كتاب الله، كما أحاط الإسلام بجملة كثيرة من التشريعات لتؤدي وظيفتها على الوجه الأكمل.

وتبرز أهمية الأسرة ومكانتها من خلال الآتي:
1- تحقيق النمو الجسدي والعاطفي، وذلك بإشباع النزعات الفطرية والميول الغريزية، وتلبية المطالب النفسية والروحية والجسدية باعتدال.
2- تحقيق السكن النفسي والطمأنينة قال تعالى: }وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون { الروم:٢١.
3- الأسرة هي الطريق الوحيد لإنجاب الأولاد الشرعيين وتربيتهم وتحقيق العاطفة وحفظ الأنساب.
4- تعد الأسرة مؤسسة للتدريب على تحمل المسؤوليات وإبراز الطاقات، وإثبات كل من الزوجين لتحقيق سعادة الأسرة.
5- تُعدّ الأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء المجتمع.



الأسرة هي السكن الأمن للإنسان :-

هل تعلم إن أول وجود للإنسان على الأرض كان في أسرة .. بل إن الإنسان قبل أن ينزل الأرض أراد الله له إن يكون في أسرة أيضا !! فادم عليه الصلاة والسلام كان في الجنة ومعه زوجته وتلك أسرة مكونه من زوج وزوجه .. فالأسرة تمثل بدء الوجود الإنساني على ظهر الأرض
والإنسان بحاجة إلى التفكر و الإبداع والكلام والتخاطب ما بين الأسرة.

الأسرة هي :-
1- البيئة التي يشبع الطفل من بداية مولده ومطالب الحيوية الأساسية وخصوصا في بداية حياته .

2- كما أنها أيضا البيئة النفسية التي يشبع الطفل من خلالها جميع حاجاته النفسية والعقلية . فهي التي تشبع له حاجة الحب والعطف والحنان من الأسرة

3- المجتمع الصغير المسؤول عن تنظيم وسائل إشباع الحاجات الاجتماعية وفقا لقواعد المجتمع الكبير وقوانينه .
4- وهي بذلك تساعد على تكوين المهارات والمعارف والاتجاهات الاجتماعية التي يتمكن بها من أي يعيش في ذالك المجتمع من امثلتها المشي والجري و الكلام وحسن السلوك

5- بتقليد الطفل الكبار في الاسرة .. واكتسابه منهم العادات والتقاليد والآداب و الأخلاق .. فانه يتكون ولديه أساليب الأخلاق والدين
6- والأسرة هي البيئة التي تنمو من خلالها عاطفة الانتماء الاجتماعي .. فهي أول ما يجذب عاطفة الطفل
7- فإذا كانت الأسرة بيئة إسلامية .. وكان المجتمع مسلما إسلاما صحيحا فإنه ذالك ينشىء للطفل وتنشئه نشأة إسلامية صحيحة
الأسرة تضحية من الآباء في سبيل سعادة الأبناء .
ان العواطف التي اوجد الخالق سبحانه وتعالى في الوالدين نحو أبنائهما قد جعل الاسرة خليه اجتماعية في سعي دائم . فالأم
ترضع طفلها الوليد وتعتني به .. وتعمل في البيت اليوم كله لجعل الأبناء سعداء وتغطية حاجات البيت ..

تأثير الأسرة في الأبناء :

1- يتبع الأبناء خطوات الآباء وملامح سلوكهم فهم المثل والقدوة بالنسبة لهم يتبعون الخطوط الظاهرة والواضحة كما يقلدون التصرفات والصفات الضمنية التى تحملها كلماتهم ومعاملاتهم ويؤثر ذلك تأثيراً مباشراً على حياة الأبناء ويحددوا أساليب سلوكهم.

2- يبدأ تأثير الأسرة فى الأبناء منذ بداية حمل الأم فيتأثر الجنين بما يحيط بالأم من انفعالات غضب أو فرح، استقرار أو قلق.
3- أن كل موقف يمر به الابن فى طفولته يؤثر فيه ويترك آثار في ملامح الشخصية تظهر في معاملاته وسلوكه وتساعده على النجاح أو تؤدى به إلى الفشل.
4- الجو العام الذي يعيش فيه الابن من تقبل أو رفض ومن مشاعر محبة أو جحود وفتور فى المشاعر كل هذا يطبع علامات على شخصيته.


المسئولية الأسرية (الوالدين) :
توجد بيوت تعرف مسئوليتها وتتحملها، وأخرى لا تعي شيئاً فهذا الاختلاف يؤدى إلى اختلاف شخصية الأبناء يؤثر في نجاحهم ومستقبلهم.
فالوالدين (حب واعي + رعاية مستمرة + إحساس بالمسئولية).

*تظهر مسئولية الوالدين مثلاً لو الطفل كان متقدماً ثم تأخر فجأة لابد أن هناك أشياء مرت بحياته أثرت في شخصيته وأوصلته لما هو فيه الآن فيجب على الوالدين أن:
* يكونوا على وعى كامل بالمسئولية.
* على وفاق في الحياة الزوجية.
* أن يطلب من الابن الأشياء التي في مقدرته عملها.



الخاتمة

كان محور تقريري هذا عن محضن رئيسي من محاضن التربية في الإسلام , آلا وهو :" الأسرة " .

الأسرة الخلية الحية فى كيان المجتمع البشرى يحيط بها تيارات مختلفة من فساد وانحلال وانهيار وهذا يهدد المجتمع كله.

وهى تتكون من الأب والأم والأولاد أو الزوج والزوجة فقط. وكل فرد فى الأسرة له دور فعال فى كيان الأسرة حيث يؤثر فيها ويتأثر بها... والأبوة اليقظة والقلب المفتوح حماية للأبناء وبناء لمستقبلهم فإحساس الأبناء بالحب يحميهم من أي انفعال عاطفي طائش ربما يعرضهم للهلاك. فالأبناء دوماً فى حاجة للالتزام والانضباط ولا تتسيب الأمور.

فقد تحدثت في تقريري هذا عن الأسرة أركانها وتعريفها و أهم وظائفها و أهميتها ومكانتها في الإسلام.

والله ولي التوفيق .




المراجع :

سورة الإنسان :28.

انظر الصحاح للجوهري 2/579 . والقاموس المحيط للفيروز بادي 1/377 . ولسان العرب لابن منظور 4/1- 20 . والمعجم الوسيط 1/17 مادة :" أسر ".

الصحاح في اللغة والعلوم إعداد ندايم وأسامة مرعشلي صــــــــ20ــــــــــ
سورة آل عمران :103

الحديث أخرجه مسلم في الصحيح : كتاب البر والصلة والآداب : باب تراحم المؤمنين 4/1999 رقم 2585 من حديث أبي موسى الأشعري – رضى الله تعالى عنه

http://www.freemuslim.org/books/onf%20osary/babe%20awal.htm

www.balagh.com
كتاب تنظيم الأسرة فكراً وواقعاً وطموحاً صـ14 الناشر : منشورات وزارة الثقافة تاريخ النشر 01/01/1998


























رقم الصفحة
الموضوع

1
المقدمة ،تعريف الأسرة وأركانها ، تاريخ نشأتها وتطورها

2
أهدافها ، الأركان أو الأسس التي تقوم عليها ، واجبات الأسرة في الإسلام

3
تابع / واجبات الأسرة ، أهم وظائف الأسرة في الإسلام

4
تابع / وظائف الأسرة في الإسلام ، أهمية الأسرة ومكانتها في الإسلام


5
الأسرة هي السكن الأمن للإنسان ، الأسرة هي ، تأثير الأسرة على الأبناء

6
الخاتمة . المراجع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تقرير عن وظائف الاسرة في الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تقرير عن آداب الحرب في الاسلام ....
» شرح سماحة الاسلام
» حل سماحة الاسلام
» تقرير عن Education
» تقرير عن الاسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة ابن خلدون الخاصة  :: الفئة الأولى :: أوراق عمل الحادي عشر-
انتقل الى: